لم يعد السفر الى القطب الشمالي او الجنوبي هو الحل الأمثل لسكان الامارات للتمتع بطبيعة ثلجية طالما حرموا منها
اذ أصبح باستطاعتهم بعد افتتاح مقهى جليدي في امارة دبي الشعور بلسعات البرد القارس تلدغ أجسادهم من كل
اتجاه.
المقهى الذي يعد الخامس من نوعه في العالم بعد لندن، ميلان، ستوكهولم، طوكيو، يدعي (شيل اوت)، ويقع في
مركز تايمز سكوير سنتر للتسوق على شارع الشيخ زايد لرجل الاعمال الاماراتي صلاح شرف.
وقال صلاح شرف، ان المقهى الذي بلغت تكلفة انشائه نحو مليون دولار يتميز بتحديه لصيف دبي الحار، اذ نجحت
فكرة إقامته في مدن اخرى فان اقامته في منطقة الجزيرة العربية كان تحديا كبيرا.
والمقهي الفريد الذي تكلف اجرة الدخول اليه 60 درهما (16 دولارا) يتضمن تقديم مشروب واحد، ويتسع لنحو 40
شخصا، تتكون جدرانه وطاولاته ومقاعده والأواني التي تستخدم في تقديم المشروبات والمأكولات من الجليد
الخالص، وتعادل درجة حرارته 16 درجة تحت الصفر بمقياس فهرنهايت.
وتمتاز الكهرباء المستخدمة في المقهى بأنها مخصصة لتوليد حرارة متدنية، مفصولة تماما عن كهرباء الدولة بوجود
الكثير من المحولات، تفاديا لاي انقطاع كهربائي، مشيرا الى ان الانوار المستخدمة في المحل مصنوعة بشكل متقن،
وهي عبارة عن جزئيات من الجليد، تصدر الوانا مضيئة، ولا تؤدي الي اذابة الجليد.
ويتطلب من كل زوار المقهي ارتداء معطف له قبعة من الفرو السميك وقفازات صوفية وحذاء خاص، ويقوم احد
العاملين بمساعدة الزبون على ارتداء هذه الملابس الخاصة بالمقهي لتحمي الجسم من لفحة الهواء الباردة، وهي
متوفرة للكبار والصغار وبمقاسات مختلفة.
وقال احد المسؤولين انه يحق لزبون المقهي البقاء في داخله لمدة 45 دقيقة فقط حفاظا على صحته، لأن جسم الانسان
لا يتحمل اي تغيير مناخي لمدة تتجاوز ال 45 دقيقة، مشيرا الى ان هذه العملية خضعت لدراسات وابحاث علمية
وطبية دقيقة.
وحول تأثيرات المقهى الصحية , قال المسؤول : لا يسبب اي مرض فيروسي، مشيرا الى ان أي شخص يعرض
نفسه للتكييف ويخرج الى الحر الشديد، قد يصاب بالزكام. وان المقهى يقدم لزبائنه ايضا ما يحمي صحتهم اذ تحتوي
غالبية المشروبات على فيتامين (سي) التي تحمي الجسم.
الباس المخصص
تحياتي